عام

الإنتخابات الرئاسية.. مشاهد إنسانية

قبيل انتهاء عملية التصويت في اليوم الثالث والأخير من الانتخابات الرئاسية 2024، استمر تدفق وتوافد أعداد كبيرة الناخبين من مختلف الأعمار والفئات، شباب ورجال وسيدات وحتى الأطفال الصغار بصحبة ذويهم، على اللجان لأداء الواجب الدستوري والإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية لاختيار رئيس البلاد، وذلك للحاق بالمشاركة في هذه الاحتفالية الوطنية والملحمة الشعبية في حب مصر.

وحرصت أعداد كبيرة من المواطنين على التواجد والاصطفاف أمام مقار اللجان قبل الساعة التاسعة مساء، وهو الموعد النهائي لغلق اللجان وانتهاء التصويت في الانتخابات طبقا لما أعلنته الهيئة الوطنية للانتخابات، حيث التزم الجميع استكمالا للمشهد الحضاري منذ اليوم الأول في صفوف منتظمة انتظارا لدورهم في الدخول والإدلاء بحقهم في التصويت في الانتخابات.

ورصدت وكالة أنباء الشرق الأوسط هذا المشهد الحضاري للانتخابات في يومها الأخير بلجان مدارس التربية الفكرية بالوفاء والأمل، والشهيد النقيب هشام شتا، ومحمود عمر الثانوية، والشهيد رامي جمال بمنطقة الهرم والوحدة الصحية بمجمع مدارس منشية البكاري ولجان مدارس الزهور والفيصلية والفؤاد الابتدائية بفيصل، ومدرسة النصر الثانوية ومدرسة محمود عمر بمنطقة الرماية، والتي حرص الناخبون خلالها على إظهار مشاعر الفرحة برفع أعلام مصر وسط حالة استمرت منذ اليوم الأول للعملية الانتخابية مغمورة بالاعتزاز والفخر وإحساس وطني مفعم بالاطمئنان بشأن غد أفضل تستمر فيه جهود وإنجازات الدولة لاستكمال مشروعاتها وملفاتها بمجالات البناء والتنمية والتقدم والأمن والأمان وتحقيقا لحلم الجمهورية الجديدة، وأجندة التنمية 2030.

واستكمالا للمشاهد الإنسانية الرائعة التي تعدت مئات الآلاف وتظهر عراقة وجمال مشاعر الشعب المصري، مشهد الجدة “وهي من أصول نوبية” وتعيش بمنطقة فيصل والتي حرصت على اصطحاب حفيدها “معاذ” إلى لجنتها الانتخابية بمدرسة الوفاء والأمل وهو يحمل علم مصر فرحا بما يقوم به مغمور بحالة من السعادة وهو بصحبة جدته والتي حرصت بعد استئذان القاضي المشرف على اللجنة، أن يقوم “معاذ” بنفسه بوضع ورقة الصوت الانتخابي في صندوق الانتخابات باللجنة، والتي أعقبها قيامه بالتلويح بعلم مصر وسط اللجنة مرددا “تحيا مصر – تحيا مصر” وهو فرح وسعيد بهذه اللحظة الوطنية العفوية من طفل صغير والتي غمرت بدورها كل من في المكان بابتسامة إعجاب.

وهناك الشاب “سيف الدين أدهم” الذي يبلغ من العمر 18 عاما وتوجه إلى لجنته الانتخابية بالوحدة الصحية بمنشية البكاري، في أول مشاركة له في مثل هذه الأحداث الوطنية التي طالما كان يحلم بالمشاركة بها حيث غمرته مشاعر الحماسة والفخر كونه يشعر للمرة الأولى أنه يقوم بعمل كبير من أجل وطنه مصر الحبيبة، ليخرج بعدها ويلتقط الصور السلفي مع أقرانه الشباب رافعين علم مصر ومرددين كلمات الأغاني الوطنية التي تحيط بهم خارج أسوار اللجنة.

والمرشحون الذين يخوضون الانتخابات الرئاسية هم: المرشح عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية منذ العام 2014، وفريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وعبد السند اليمامة رئيس حزب الوفد الليبرالي، وحازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري.

ووفقا للبيانات الصادرة عن محافظة الجيزة فهناك 20 مركزا انتخابيا و63 لجنة فرعية في حي الهرم، لاستقبال 620 ألفا و509 ناخبين من مواطني الحي للإدلاء بأصواتهم فيما يبلغ عدد المراكز الانتخابية بقسم الهرم 20 إضافة إلى 63 لجنة فرعية فيما يبلغ عدد الناخبين: 620.509 ناخبين، أما قسم العمرانية فيبلغ عدد المراكز الانتخابية به 12 مركزا إضافة إلى 32 لجنة فرعية، فيما يبلغ عدد الناخبين به 311.830 ناخبًا، وفي قسم الطالبية يبلغ عدد المراكز الانتخابية 12 مركزا إضافة إلى 19 لجنة فرعية، بعدد ناخبين يبلغ 151.992 ناخبًا.

وبالنسبة لعدد لجان الاقتراع الفرعية على مستوى الجمهورية فيبلغ 11 ألفا و631 لجنة تقع بداخل 9376 مركزا انتخابيا تخضع لإدارة وإشراف الهيئة الوطنية للانتخابات، فيما يبلغ تعداد من يحق لهم التصويت في الانتخابات حوالي 67 مليون ناخب، بحسب قاعدة بيانات الناخبين.

ومن المقرر في ختام مساء اليوم أن تبدأ لجان الاقتراع الفرعية في إجراء عمليات فرز بطاقات التصويت، في حين ستقوم اللجان المستمرة في العمل، بإجراء حصر بأعداد وأسماء كل من تواجدوا قبل الساعة التاسعة مساء في جمعية الانتخاب (نطاق المقر الانتخابي) بكل لجنة، لتمكينهم من الإدلاء بأصواتهم جميعا، ثم البدء بأعمال الفرز عقب انتهاء التصويت بها، وستقوم كل لجنة فرعية بإعلان الحصر العددي في ختام أعمال فرز أصوات الناخبين على مدى الأيام الثلاثة للاقتراع، وإبلاغها للجنة العامة التي تتبعها، والتي ستقوم بدورها بحصر وجمع نتائج اللجان الفرعية التابعة لها، وإخطار الهيئة الوطنية للانتخابات بها لينتهي بذلك فصل مشرق جديد من تاريخ الوطنية التي سطرها الشعب المصري العظيم.

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى